Wednesday, June 19, 2013

تواصل أعمال الحوار الوطني

استهلّ الدكتور ياسين سعيد نعمان تواصل جلسة الحوار الوطني صباح اليوم بحثّ أعضاء المؤتمر على الالتزام بضوابط النظام الداخلي لمؤتمر الحوار، كما تمّ الاستماع إلى كلمات ممثلي بقية المكونات المشاركة في الحوار ظهر أمس.
ثمّ استـأنف ممثلو المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلقاء كلماتهم، ضمن الجلسة العامة الأولى للمؤتمر, وفي هذا السياق ألقى ممثل شباب الثورة الشبابية السلمية، مبارك البحار، كلمة الشباب، والتي استعرض فيها التضحيات العظيمة التي قدمها الشباب من أجل وطنهم مؤكدا بأهمية الحوار الوطني في صنع التغيير والخروج بالبلد إلى بداية طريق الاستقرار.
وقال فيصل سعيد,ممثل منظمات المجتمع المدني "إن هذا المؤتمر هو بداية لبرنامج هام وعميق ومعقد وواسع ينتظر منه تحقيق آمال شعب تواق إلى المزيد من التقدم والعدالة الاجتماعية والحريات الفردية والجماعية"..مضيفاً "إن مخرجات هذا الحوار يجب أن تكون عميقة وشاملة وصادقة إذا ما رغبنا حقاً في جعل هذا الحوار مثمراً وناجحا."ً
وقد أثريت الجلسة العامة أمس بالعديد من المداخلات من قبل عدد من المشاركين في الحوار الذين اكدوا على اهمية مناقشة كافة القضايا بشفافية وصدق وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والقبلية والفئوية والطائفية الضيقة داعيين الجميع إلى طي ومغادرة صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.
وأجمعوا على أن أنظار أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحه وفئاته في الداخل والخارج تتجه الى إلى مؤتمر الحوار وتنتظر بفارغ الصبر ما سيخرج به المؤتمر من تطلعات تلبي طموحات الشعب الذين ينشدون الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية والعدالة والامن والاستقرار في وطن واحد يتسع للجميع ، لافتين الى اهمية التحاور على اساس مصالح اليمن اجمع وليس على مصالح شخصية او قبلية اومناطقية وغيره.
وألقى أحمد بازرعة كلمة القطاع الخاص، والتي نوه فيها بأهمية مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه مختلف الأطراف والمكونات في الوطني يجمعهم هدف واحد هو العبور باليمن إلى الدولة المدنية التي تقوم على مبدأ العدالة والمساواة، دولة النظام والقانون، دولة يحصل فيها الكبير والصغير، الذكر والأنثى على كامل حقوقهم، ويعيش فيها الجميع في أمن واستقرار وعدالة.
وشدد على أن الحلول الأساسية لمعظم مشاكلنا تبدأ بنبذ الخلافات والشقاق وأن نجتمع على كلمة سداد حتى نتمكن من الوقوف على قضايانا الهامة وفي مقدمتها قضيتا الجنوب وصعدة وغيرهما من القضايا السياسي والحقوقية والتنموية.
وتشارك بعض فصائل الحراك الجنوبي في الحوار، وأبرزها المجلس الوطني لشعب الجنوب، إلا أن تيارات بارزة في الحراك خاصة تيار الزعيم الجنوبي حسن باعوم وتيار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض تقاطع الحوار.
وتشهد صنعاء حالة استنفار أمنية واسعة، حيث انتشر أكثر من 60 ألف جندي من قوات الجيش والشرطة، تدعمهم مدرعات وعربات عسكرية في شوارع ومداخل العاصمة، لتأمين المشاركين في الحوار كما تظاهر أنصار الحراك الجنوبي في عدن وحضرموت رفضا للحوار، وقال شهود عيان إن المئات من أنصار الحراك الجنوبي - بينهم رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم- تمكنوا من دخول ساحة العروض بعدن التي أعلنت السلطات منع أنصار الحراك من الاحتفال فيها عشية انعقاد المؤتمر.

0 komentar:

Post a Comment